22/11/2008
دعا المشاركون في ندوة “السياحة في مواجهة تحدي تغير المناخ “إلى تعزيز الوعي البيئي في مجال المحافظة على الطبيعة على نحو واسع بمشاركة ودعم المجالس المحلية، والمساهمة في رفع مستوى الوعي البيئي لدى كافة شرائح المجتمع والعمل على ايجاد حس وطني للتفاعل مع قضايا البيئة .
وأوصى المشاركون في الندوة التي نظمتها اليوم بصنعاء وزارة السياحة ضمن فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للسياحة، بالمحافظة على البيئة وحمايتها من التلوث وتحديد مشكلات التلوث البيئي ووضع الحلول لها مع حماية وأكثار الاحياء البرية بكافة الوسائل الممكنة.
كما أوصى المشاركون بإنشاء المحميات الطبيعية والمتنزهات بالتعاون مع الجهات المعنية وتطبيق احكام قانون حماية البيئة بشكل صارم وتطبيق المعايير والسياسات والاجراءات الضرورية لحماية البيئة وعناصرها الاساسية والحد من التلوث.
وطالب المشاركون بضرورة ادخال التربية البيئية وحماية الطبيعة في مناهج التعليم لكافة المراحل الدراسية والمساهمة في الوصول إلى السياحة المستدامة وفقا للتنمية السياحية الشاملة .
ودعت الندوة إلى ضرورة الاستفادة من المحميات الطبيعية والمناطق المحمية للتوعية والتعليم والبحث العلمي والحد من التلوث وانبعاثات غازات اكسيد الكربون وبما يساعد على التخفيف من ظاهرة الغازات الدافئة .
وفي الندوة أكد وزير السياحة نبيل الفقيه على اهمية الندوة وموضوعها في ايجاد توازن بين متطلبات السياحة من ناحية والبيئة من ناحية اخرى.. مشيرا إلى الاهمية الاقتصادية التي يلعبها القطاع السياحي في دعم الاقتصاد الوطني وخلق فرص العمل والتخفيف من الفقر والمساهمة في تحقيق التنمية الشاملة لليمن.
واعرب الوزير الفقيه عن تطلعه في اتخاذ خطوات عملية على الصعيد الشخصي لمواجهة هدا التهديد وبما يصنع الفرق لصالح بيئتنا وخلق جيل واع بيئيا مع تعزيز روح العمل الجماعي عن طريق إتباع اساليب تربوية منهجية سليمة تعمل على خلق روح الابداع والنمو الفكري وتشجيع القطاع الخاص للاسهام في رفع مستوى الوعي البيئي.
من جانبه أكد رئيس المنظمة العربية للسياحة الدكتور بندر بن فهد آل فهيد عزم منظمة السياحة العالمية بوصفها وكالة الامم المتحدة الرائدة في مجال السياحة على القيام بعمل حازم لتنفيذ خارطة طريق غير ذي أثر على الكربون في السياحة.
وقال:” نحن نشجع على التكييف العاجل لمجموعة من السياسات التي تعزز السياحة المستدامة وتعكس تجاوبا بيئيا واجتماعيا واقتصاديا ومناخيا.
وأعتبر المسئول الدولي في كلمته أن تحدي تغير المناخ يمثل اكبر التحديات العالمية لما له من تأثيرات أهمها الوقوف أمام تحقيق التنمية المستدامة.. مؤكدا أن المنظمة عندما اتخذت من شعار(السياحة :في مواجهة تحدي المناخ) شعارا للاحتفال باليوم العالمي للسياحة لهذا العام يهدف إلى تحفيز العمل الشعبي من قبل قطاع السياحة لمواجهة هذا التحدي من خلال تغيير العادات ووضع الطاقة المتحددة في مواجهة الرد الدولي وتشجيع اصحاب المصالح السياحية على التكيف وتخفيف الاثار والانعكاسات الخطيرة لتغير المناخ على البيئة واستخدام تكنولوجيا جديدة وكفالة التمويل لافقر البلدان لمواجهة تغير المناخ .
وقدمت للندوة التي أدارها وكيل وزارة السياحة لقطاع الخدمات والمنشأت السياحية مطهر تقي ونائب رئيس مجلس الترويج السياحي علوان الشيباني، أربع اوراق عمل، تضمنت” إدراج التأقلم مع المتغيرات المناخية ضمن استراتيجية التنمية السياحية المستدامة”، و”تقييم اثار كارثة السيول التي اجتاحت المناطق الشرقية على البيئة البحرية والبرية” ، و”تأثير التغيرات المناخية العالمية على اليمن ومقترحات معالجة اثارها”، و”اثار كارثة السيول على المعالم السياحية والتاريخية والطبيعية في محافظة حضرموت”.
وتخلل جلسات الندوة عدد من النقاشات والمداخلات التي قدمها المشاركون وساهمت في اثراء محاور الندوة وموضوعها من مختلف جوانبه.. مؤكدة على أهداف الندوة الرامية إلى المساهمة في التعريف بالاثار الناجمة عن كارثة السيول التي اجتاحت المناطق الشرقية على قطاع السياحة وتعزيز التعاون بين الجهات المعنية للتخفيف من أثار هده الكارثة.
وإلى جانب الندوة شملت فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للسياحة افتتاح ثلاثة معارض متنوعة تشكيلية وفوتوغرافية ومنتجات حرفية تضمنت أكثر من 413 عملا فنيا وحرفيا مقدمة من 92 مبدعا من الجنسين.
كما تضمنت الفعاليات ثلاث مسابقات نوعية لافضل منتج حرفي سياحي واجمل صورة فوتوغرافية لمنظر سياحي، وافضل لوحة فنية تشكيلية لمنظر سياحي .
وتوجت فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للسياحة الذي صادف السابع والعشرين من شهر سبتمبر الماضي بتكريم عشرة من المتقاعدين والمتوفين ممن كانت لهم اسهاماتهم وجهودهم المتميزة في مجال العمل السياحي.
سبأنت