25/11/2006
ناقش الاجتماع التشاوري بصنعاء آلية التعاون في مجال مكافحة تهريب الأطفال بين الجمهورية اليمنية والمملكة العربية السعودية بالتنسيق مع مكتب منظمة اليونسيف بصنعاء ومكتب اليونسيف الإقليمي لدول الخليج بالرياض والمكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بعَمان.
حيث أجريت المباحثات اليمنية السعودية المشتركة للوصول إلى مسودة للتشاور قد ترتقي إلى مذكرة تفاهم للتعاون والتنسيق في مجال مكافحة تهريب الأطفال بعد الرجوع إلى الجهات المعنية في الجمهورية اليمنية والمملكة العربية السعودية.
وتضمنت المسودة على بنود أهمها توفير الحماية للأطفال ضحايا التهريب وعدم تصنيفهم كمنتهكين للقانون، وتوفير الحماية الملائمة لهم حسب الشريعة الإسلامية, بالإضافة إلى توفير المساعدة القانونية للأطفال بحسب القوانين النافذة في كل دولة.
وتضمنت أيضا تعزيز جهود التنسيق بين الجهات المعنية على المستوى الداخلي لكل بلد من خلال لجنة مختصة تتولى متابعة تنفيذ المعالجات المناسبة للحد من المشكلة، وتشكيل لجنة مشتركة من البلدين للتعاون والتنسيق المستمر والتبادل الدوري للمعلومات حول الأطفال المهربين بما يساعد في إقتفاء أثر أسرهم، ويمنع إعادة تهريبهم مرة أخرى، وتبادل الخبرات والزيارات وعقد الاجتماعات الدورية بين الجهات المختصة في البلدين عند الضرورة.
إلى جانب تنفيذ دراسات وبحوث مشتركة بين البلدين حول المشكلة وآثارها ووسائل معالجتها، وتشجيع الجمعيات والمؤسسات الأهلية وتحفيزها للمشاركة في دعم جهود مكافحة تهريب الأطفال وفي كفاية الأيتام والأطفال المحرومين من الرعاية الأسرية سواء على المستوى الداخلي لكل بلد أو على مستوى التعاون بين الجمعيات الأهلية في البلدين.
كما تضمنت دراسة الطرفين لتقييم مدى آلية ملائمة لإعادة ترحيل الأطفال وتسليمهم بشكل صحيح، وتكثيف برامج التوعية حول المشكلة وآثارها ومخاطرها على كافة المستويات في البلدين، والتأكيد على استمرار دعم منظمة اليونسيف.
وقد تم الاتفاق على عقد الاجتماع التشاوري الثالث بالرياض في الأسبوع الأول من شهر مارس2007، على أن يسبق اجتماع الجانبين اليمني والسعودي لقاءات ثنائية بين كل جهة وما يقابلها من جهة في الدولة الشقيقة، لغرض إتمام الفائدة وعدم التخبط في القرارات, للوصول إلى صيغة نهائية مشتركة ومفيدة.
وكان الاجتماع الذي استمر قرابة /9/ ساعات قد استعرض دليل حماية الطفل الذي قدمته منظمة اليونسيف، وكذا مسودة أولية لخطة العمل المرجعية لمكافحة تهريب الأطفال المقدمة من جانب اليمن وفيه الإنجازات المختلفة التي قامت بها اليمن في إطار العمل على حصر هذه الظاهرة ومحاربتها، بالإضافة إلى الآليات التي قام بها الجانب السعودي لمحاربة ظاهرة التسول.
وقد أكد الجميع حق الطفل في السعادة والعيش الكريم، والتعلم، وهو ما يتضمنه الإعلان العالمي لحقوق الطفل الصادر عن منظمة الأمم المتحدة عام 1959م.. لافتين إلى أن اجتماع الرياض الأول المنعقد في السابع من شهر يونيو 2006م، والاجتماعات القادمة ما جاءت إلا لبلورة هذه الرؤية الصادقة نحو الحفاظ على طفولة آمنة وسليمة باعتبارها مستقبل التنمية والتطور في كل الأوطان.
حضر الاجتماع العديد من الجهات المعنية في البلدين الشقيقين بالإضافة إلى ممثلي منظمة اليونسيف، كما تم تقديم العديد من البحوث والدراسات والخطط والبروشورات الهادفة إلى تعزيز حقوق الطفل على هذا العالم.