07/08/2007
ناقشت ورشة العمل الخاصة بالوضع المائي في حوض عمران اليوم أهم الإشكاليات التي يعاني منها الحوض في الاستنزاف الجائر للمياه والفجوة القائمة بين استخراج كميات المياه والعائد كتغذية للمخزون الجوفي.
وبينت محاور الورشة أن الموازنة المائية التي بينتها الدراسات الجيولوجية والجيوفيزيائية التي أجريت عام2005م من الكميات المائية المستخرجة من حوض عمران سنويا سجلت انخفاض يقدر بـ120مليون متر مكعب من المياه المسحوبة من خلال مساحة تبلغ 1618كيلو متر مربع لحوض عمران الذي يقع على ارتفاع عن سطح الأرض يتراوح بين1840 كأعلى نقطة ارتفاع و149متر كأدنى نقطة، فيما قدرت كميات التغذية الواردة إلى الحوض 40مليون متر مكعب، ليبقى الفارق من العجز للمياه لتغذية الحوض 80مليون متر مكعب سنويا.
وتطرقت الورشة التي شاركت فيها عدد من الجهات المعنية في لجنة حوض عمران المائية، من قطاع المياه والبيئة بالمحافظة والهيئة العامة للموارد المائية ومنظمة(جي،تي،زد) الألمانية واللجنة الوطنية للبرنامج الهيدرولوجي الدولي والـ”بي،جي،آر” الى الدراسات التي اجريت على الحوض واهم النتائج التي توصلت اليها.
واوضحت الدراسات أن المخاطر التي تحدق بالحوض لاستنزاف المياه وخرق الطبقات الأرضية من خلال حفارات الابار،حيث يوجد2567بئرا ارتوازيا يبلغ أعماقها خلال الأعوام مابين 1975م و1980م 50مترا، ارتفعت إلى 200متر مابين الأعوام1985م و1995م، ثم الى 300متر و400متر عمقي بين2000م و2006م.
وأكد المشاركون في الورشة أن من أهم المخاطر لحوض عمران شجرة القات، حيث تبلغ المساحة الإجمالية لزراعته في الحوض 41 كيلو متر مربع بنسبة تمثل 62 في المئة من إجمالي مساحة الحوض، بينما تبلغ المساحة المزروعة بالمحاصيل الزراعية الأخرى 25كيلو متر مربع بنسبة 23 بالمئة، كما تستهلك شجرة القات مانسبته 85 في المئة من اجمالي الاستنزاف المائي الكبير والجائر.
وفي الورشة الأخوان أمين عام المجلس المحلي للمحافظة صالح زمام المخلوس ووكيل المحافظة المساعد رئيس لجنة المياه بالمحافظة باكر علي باكر أهمية نشر الوعي بين جميع فئات المجتمع بأهمية المياه وضرورة الحفاظ عليها باعتبارها الثروة التي لايمكن استدامة الحياة بدونها.
وأشارا إلى ضرورة تكاتف جميع الجهود وحشد الطاقات بين جميع الجهات الرسمية والشعبية لما من شأنه الحد من الحفر العشوائي للآبار.
سبأنت