30/10/2007
أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور حرص الحكومة على الارتقاء المستمر بالعملية التعليمية والتربوية وتجويد مخرجاتها بما يخدم التنمية ومستقبلها .. منوها إلى الخطوات المنجزة حتى الآن في أطار استراتيجيتي التعليم الأساسي والثانوي لتحقيق تلك الغاية .
وأشار الدكتور على مجور أثناء مشاركته اليوم في أعمال المؤتمر الأول لمناقشة وإقرار البرنامج الوطني لدمج تقنية المعلومات والإتصال في التعليم المنعقد في صنعاء على مدى يومين تحت شعار التطلع إلى المستقبل, أشار إلى ضرورة المضي في تطبيق معايير الجودة على العملية التعليمية وصولا إلى تعليم نوعي متطور قادر على مواكبة المتغيرات والأساليب التربوية والتعليمية المتطورة .. معبرا عن تفهمه لحجم التحديات والصعوبات التي لا زالت تواجه القطاع التربوي, مثمنا في ذات الوقت الجهود التي تبذلها وزارة التربية والتعليم لتطوير العملية التربوية والتعليمية من النواحي المؤسسية والتقنية والتطبيقية.
وعبر عن تقديره وامتنانه لدعم المانحين وتفاعلهم مع البرامج والخطوات التي تستهدف النهوض بالواقع التعليمي في كافة الجوانب والمستويات.متمنيا للمؤتمر والمشاركين التوفيق والخروج برؤية واضحة تساعد في التسريع في إنجاز البرنامج بالتعاون بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص والمنظمات ذات العلاقة .
من جانبه اكد وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالسلام محمد الجوفي على ضرورة الاهتمام بتحديث العملية التعلمية كماً ونوعاً عبر ادخال منظمومة تكنولوجيا المعلومات والاتصال في التعليم خاصة في المناطق الريفية والنائية.
ونوه باحتياج الوزارة إلى 60 مليون دولار لبدء تنفيذ البرنامج الوطني لدمج التقنية في التعليم والذي توقع اقراره في هذا المؤتمر من قبل المشاركين من مختلف الجهات المعنية والدول والمنظمات المانحة في اليمن.
واستعرض الدكتور الجوفي الخطوات التي قطعتها وزارته عبر قطاعاتها المختلفة لتنفيذ البرنامج الانتخابي لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية المصفوفة التنفيذية له المعدة من قبل الحكومة بهدف احداث نقلة نوعية في جودة التعليم .. مشيرا إلى الأعباء الإضافية التي فرضتها عملية التوسع في عدد المدارس التي تقدر بستة عشر الف مدرسة تضم خمسة ملايين طالب وطالبة، من حيث توفير المعلم، المختبرات، التدريب والتأهيل للمعلمين عن بعد وغيرها.
وثمن الوزير الجوفي دعم الدول والمنظمات المانحة للتعليم في إطار الاستراتيجية الوطنية للتعليم الأساسي ، والدعم الذي سيقدم لبدء تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتعليم الثانوي بمبلغ 100 مليون دولار.
إلى ذلك قدم مدير عام الوسائل والتقنيات بوزارة التربية والتعليم علي الحيمي في كلمته التي القاها عن فريق اعداد البرنامج الوطني لدمج التقنية في التعليم، شرحاً مختصرا عن اعداد مشروع البرنامج من قبل الجهات المعنية في كل من وزارات التربية والتعليم، الاتصالات وتقنية المعلومات، الاعلام، وجامعة صنعاء، و الذي انجز خلال اربعة اشهر.
واشار الى ان وزارة التربية زودت خلال الفترة الماضية 2000 مدرسة في مختلف محافظات الجمهورية بمصادر التعلم، من مختبرات واجهزة حاسوب وشبكات انترنت، وذلك تنفيذا لقرار مجلس الوزراء رقم 62 لعام 2004م، بشأن ادخال الحاسوب في العملية التعليمية، وكذا قرار وزارة التربية الخاص باعداد مشروع المدرسة الالكترونية .
الدكتور هيلين جون من مركز التطوير التربوي الامريكي، بدورها تحدثت في كلمتها عن اهمية اقرار البرنامج، والفائدة التي ستعود على الطلاب والطالبات والمعلمين اثناء استخدامهم وسائل التقنية التي تساعدهم بالتواصل مع كل جديد في التعليم .
وعرض المهندس جمال غيلان مدير عام الانظمة بوزارة التربية وبوب اسيل فوقل من منظمة الوكالة الامريكية للتنمية، الطرق المختلفة لاستخدام التقنية في التعليم، وانعكاساتها على تحسين جودة التعليم بالذات في المناطق الريفية والنائية.
هذا ويناقش 45 مشاركا من الوزارات المعنية والدول والمنظمات المانحة العاملة في بلادنا في المجال التعليمي، تحت شعار(التطلع الى المستقبل) اليوم مسودة البرنامج الوطني لدمج التقنية في التعليم، لادخال الملاحظات عليها واقرارها.
سبأنت