08/12/2007
كد وزير الاعلام حسن احمد اللوزي أن قراءة التاريخ لاتكون للنزهة العاطفية او الفكرية0 وانما هي عناء ذهني ورياضة عقلية للتعلم من الدرؤس العظيمة والخالدة التي تمليها علينا الاحداث العظيمة والتحولات الايجابية والمحطات القدرية 0 وقال الأخ وزير الاعلام في الندوة التي نظمها اتحاد الادباء والكتاب اليمنيين أمس بجامعة صنعاء بعنوان ال30 من نوفمبر من 67م إلى 2007م اكتمال الاستقلال الوطني والعبور إلى الوحدة اننا لاشك نشعر بالسعادة في حياتنا أمس في جلاء ويقين المعاني الجليلة لنصر الاستقلال في ظل الوحدة والحرية وخضم الممارسة الديمقراطية ورسوخ بنيان الشرعية الدستورية والسيادة الوطنية وفي اكناف المكاسب العظيمة المجسدة لأهداف الثورة اليمنية المباركة ومنجزات التنمية المستدامة0 وأضاف اللوزي أن ذلك أمس ال30 من نوفمبر المجيد من عام 1967م سنظل نحتفل به ونتغني بدلالاته الوطنية العظيمة على مر الزمن وها نحن في هذه الايام الزاهية بمعنويات الثقة والامل والكفاح وحركة العمل نعيش افراح العيد ال40 للاستقلال يوم النصر العظيم لاكتمال حرية الشعب وإنجاز نصر تحرير الوطن من براثن المستعمر يوم امتلاك كامل الارادة الوطنية الحرة بعد انكسار وخضوع ورحيل اكبر قوة استمعارية كانت لاتغرب عن امبراطوريتها الشمس لتافل من فوق ارضنا إلى غير رجعة0 مشيرا إلى أن شعبنا اليمني الابي المكافح توج بذلك النصر الغالي نضاله الوطني الطويل ضد الاستبدأد والاستعمار باكليل العزة والكرامة ومجد الاستقلال الذي لم يكن نصرا يمانيا فحسب وانما كان نصرا عربيا في مرحلة كانت حالكة الظلام 0 وتطرق وزير الاعلام إلى ملحمة السبعين يوما ووصفها بانها كانت ملحمة كل اليمنيين وفيها تم سحق اذيال الأمامة والمرتزقة ليتجدد الامل العربي من مهد العروبة الأول اليمن برغم كل الجراحات وما كان يمثله بقاء التشطير من داء وبيل وكانفصام في الشخصية الوطنية والذات اليمنية الواحدة0 وأوضح وزير الاعلام أن حركة الثورة اليمنية الابية سبتمبر واكتوبر لم تتوقف عند تلكم المحطة بل عملت جاهدة لمعالجة ذلك الداء من أجل إعادة وحدة الارض ولحمة الذات من جديد بعد أن تمت ازالة اخطر المعوقات الاستبدأدية والاستعمارية وانتهي ارتهان الارادة الوطنية ليبلغ شعبنا الابي المكافح ذروة انتصار الثورة اليمنية المباركة بالإنجاز التاريخي العملاق بإعادة تحقيق الوحدة اليمنية في ال22 من مايو 1990م0 ولفت اللوزي إلى المراحل التاريخية التي مر بها النضال الوطني ضد الظلم والاستبدأد الأمامي الكهنوتي وفي مواجهة المستعمر البغيض00 مؤكدا أن هذه المراحل تعد غنية بما يحصن وجودنا وعقولنا ومسيرتنا بل وتفكيرنا من العثرات والانكسارات 0
من جانبه اعتبر عضو مجلس الشورى الدكتور احمد الاصبحي الوقوف على هذه المناسبة بعد انقضاء 40 عاما امر مطلوب لتنوير الاجيال الواعدة بهذا أمس الخالد مثلما هو مطلوب التذكير بدلالاته لمن عاشوا نضالات الوصول إليه 0 واكد الاصبحي في كلمة له بهذا الخصوص أن الثلاثين من نوفمبر يمثل حصاد وإحدىة نضال وطني سياسي وادبي وفكري وكفاح مسلح وحصاد وإحدىة الثورة اليمنية وانها حلقات مترابطة افضت إلى انهاء الاستعمار وطرد اخر جندي بريطاني من ارض الوطن 0 ونوه بالتلاحم النضالي لكل الحركات الثورية التي قاومت الأمامة والاستعمار وما مثلته من تكامل ودعم لنيل كامل التحرر والاستقلال للوطن0 وقال مسيرة النضال الوطني كل حلقة فيها اسلمت إلى الحلقة التي تليها خلاصة كفاحها في عملية تراكمية منذ أمس الأول في حروب وأعمال المقاومة للاستعمار لحظة وطئت اقدامه الارض اليمنية وكذا منذ كشف النظام الأمامي عن حكم مستبد في منتصف عقد الثلاثينيات من القرن المنصرم فتتالت الانتفاضات لمختلف شرائح المجتمع اليمني مدنيين وعسكريين وقبائل وشباب0 وخلص عضو مجلس الشورى إلى أن الثلاثين من نوفمبر 1967م مثل بوإحدىة النضال والثورة جسر عبور متين نحو الوحدة اليمنية ولولا أنه بني بنضالات الشعب وتضحياته الجسام وبدماء الشهداء الابرار لكان بميسور العابثين أن ينسفوا هذا الجسر الذي كان وسيظل على الدوام الاقوي على تحمل كل الاثقال والاقدر على الصمود في وجه مختلف الاشكالات التي تستهدف تقويضه 0 مشيرا إلى أنه تم وصل يوم ال 30 من نوفمبر 1967م بيوم الثاني والعشرين من مايو 1990م الذي شهد اعلان قيام دولة الوحدة التي تدخل عامها الثأمن عشر وهي اصلب عودا واقوي شكيمة وحفاظا على مكاسب الثورة وتعاظم إنجازاتها أمنا واستقرارا ومشروعا وطنيا متكامل العطاء 0 فيما تطرق عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني انيس يحيى وعبدالله عوبل من التجمع الوحدوي الناصري إلى تتبع خارطة الحركة الوطنية منذ الأربعينيات حيث بدات بواكير تنتظمها على اثر التطورات التي شهدتها اليمن في تلك الفترة مروروا بمجمل ما شهدته اليمن من احداث وإنجازات حققت حرية اليمن وقامت باجلاء المستعمر من ارض الوطن بعد اكثر من 129 سنة من بدء احتلاله لجزء غالي من الارض اليمنية 0 ولفت مشاركين أخرىن في الندوة إلى الأهمية التاريخية ليوم الثلاثين من نوفمبر 1967م 00 مؤكدة أنه لولاه لكان من الصعب أن يتم تحقيق حلم الوطن بإعادة لحمة ارضه وشعبه في الثاني والعشرين من مايو 1990م 0 مؤكدين على أهمية دراسة الحركة الوطنية والتوثيق لها ولإنجازات رموز النضال الوطني على مدي مشوار مسيرتها في تاريخ اليمن الحديث0 ولفتت جميع المشاركات إلى الدور الذي لعبته الجمعيات والاندية الثقافية في في دعم وتاييد الحركات الوطنية منذ بدء حركة النضال الوطني حتى تحقيق الوحدة اليمنية وإعادة توحيد الوطن 00 مشددة على الدور الذي يجب أن يلعبه اتحاد الادباء والكتاب اليمنيين بصفته الكيان الرئيسي المعبر عن حركة التنوير والثقافة في اليمن وما يضطلع به من دور في بلورة النهج الثقافي للمجتمع وتعزيز وترسيخ مفاهيم الوحدة وقيم الولاء الوطني لدي العامة من ابناء الوطن 0 حضر الفعالية رئيس جامعة صنعاء الدكتور خالد طميم ورئيس اتحاد الادباء والكتاب اليمنيين الدكتور عبدالله البار وعدد من اساتذة الجامعة والاكاديميين والباحثين والمهتمين0
الثورة نت