05/01/2008
بدأت اليوم بصنعاء فعاليات المؤتمرالإقليمي الأول لعلماء وباحثي علم الاجتماع في الوطن العربي الذي تنظمه جامعة صنعاء بمشاركة 100عالم وباحث ومختص بعلم الاجتماع من مختلف الجامعات والمراكز اليمنية والعربية .
ويناقش المؤتمرعلى مدى ثلاثة أيام ثلاثة المستجدات العلمية و الفكرية لعلم الاجتماع على الصعيد النظري والمنهجي والتطبيقي .
كما يناقش أهم قضايا علم الاجتماع على المستوى المحلي و الإقليمي والعالمي كقضايا المرأة والبيئة والعولمة والديمقراطية وحقوق الإنسان والمجتمع المدني والإرهاب وحوار الحضارات و قضايا التنمية ,وتحديث وتطوير المناهج والمقررات الدراسية في أقسام وكليات علم الاجتماع والاقسام والكليات الاخرى في الجامعات اليمنية والعربية بما يتوافق والمستجدات والمتغيرات العلمية والموضوعية المتسارعة والعمل على نشر و تعميق استخدام تقنية المعلومات في مجال البحوث الاجتماعية بصفة خاصة والعلوم الانسانية بصفة عامة .
وفي افتتاح المؤتمر الذي حضره نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الدكتور رشاد محمد العليمي أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور صالح علي باصره أهمية انعقاد هذا المؤتمر لمناقشة قضايا عميقة متخصصة في مجال علم الاجتماع، كونه يدرس السلوك الإنساني والظروف التي تشكل هذا السلوك الإنساني بايجابياته وسلبياته .
وقال الدكتور باصرة ” إننا اليوم في العالم العربي مدعوون لدراسة كثير من القضايا الاجتماعية التي نشعر أنها أصبحت تخلق مشاكل في العالم العربي بل وتهدده بالتمزيق حيث بدأت تظهر الدولة القبيلة ودولة الطائفة ودولة المنطقة الجغرافية، إلى جانب ظهور ظواهر اجتماعية أخرى تهدد كيان الأمة العربية كالغلو والتطرف الديني والفقر وعلاقاته بالتطرف و عمالة الاطفال وقضايا التنمية الريفية المتكاملة والعنف ضد المرأة وغيرها من القضايا ذات الاهتمام” .
وأكد على أن وزارة التعليم العالي تشجع الدراسات العلمية في مختلف العلوم الطبيعية والتطبيقية والاجتماعية .
كما ألقيت كلمتان من قبل رئيس جامعة صنعاء الدكتور خالد عبدالله طميم وعميد كلية الآداب الدكتور محمد عبدالعزيز يسر أكدا فيها على أهمية المؤتمر الذي يناقش قضايا مجتمعية مهمة كقضايا الجريمة والانحراف والتخلف والبطالة وضعف السلوك الاخلاقي ،منوهين بضرورة الاهتمام باقسام علم الاجتماع في مختلف الجامعات لتخريج شباب مبدعين في هذا المجال لما له من اهمية في المجتمعات ككل.
بعد ذلك بدأت جلسة العمل الاولى برئاسة نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الدكتور رشاد محمد العليمي .
حيث تناولت عددا من أوراق العمل التي تضمنت وظائف الفقر ..كوميديا اجتماعية والمقدمة من الدكتور محمد عوده أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس , و علم الاجتماع وقضايا التاريخ الاجتماعي المقدمة من الدكتور احمد القصير استاذ علم الاجتماع بجامعة القاهرة ونظرية الفائض في جدلية التطور الاجتماعي من المشاعية الى العالمية من الدكتور حمود صالح العودي استاذ علم الاجتماع بجامعة صنعاء و الفوضى المدمرة في مجتمع التربص تحليل نقدي لافكار المحافظين الجدد المتعلقة بالاصلاح الديمقراطي للعالم العربي المقدمة من الدكتور عادل مجاهد الشرجبي استاذ علم الاجتماع بجامعة صنعاء.
فيما تناولت جلسة العمل الثانية برئاسة الدكتور فضل ابو غانم عدداً من اوراق العمل تضمنت علم الاجتماع والدمقرطة والمجتمع المدني قدمها الدكتور حيدر ابراهيم علي من مركز الدراسات السوادانية و التوظيف الاجتماعي للتاريخ قدمها الدكتور نزار عبداللطيف الحديثي استاذ التاريخ بجامعة صنعاء والتحولات العالمية لمعاصرة وعلاقتها بظاهرة الاغتراب عند الشباب قدمها الدكتور عبدالعزيز خزاعلة استاذ الاجتماع بجامعة اليرموك الاردنية والمنظور السوسيولوجي في تحديد مفهوم لمجتمع المدني للدكتور فؤاد عبدالجليل الصلاحي استاذ الاجتماع جامعة صنعاء .
وقد تخلل جلستي العمل العديد من المداخلات والمناقشات من قبل الحاضرين.
واعتبر مقرر المؤتمر الدكتور حمود العودي انعقاد هذا المؤتمر مبادرة رائدة ليس بالنسبة لليمن فقط، وإنما يمكن أن تكون على مستوى الوطن العربي بشكل عام.
وأوضح أن أهمية المؤتمر تكمن في أنه سيسلط الضوء على جانب غاية في الأهمية، يشكل في الوقت الحالي محور الاهتمامات الإقليمية والدولية التي تُعالج من خلالها الكثير من المشاكل والقضايا باعتبار أن علم الاجتماع هو القاعدة أو الخلفية التي تنطلق من خلالها صناعة القرار السياسي والإعلامي والعسكري أيضا، وهو القاسم المشترك بين مختلف العلوم الإنسانية والعلوم الطبيعية أيضا.
وأكد على أن البحوث والدراسات والمداخلات التي سيشملها المؤتمر ستدفع بالرأي العام إلى الاهتمام بالجوانب التي سيناقشها المؤتمر، والمستويات المتعلقة بصناعة القرار السياسي و التنموي أيضا، لأن الجانب الاجتماعي هو الأهم، وذلك لأن علم الاجتماع يعول عليه في صناعة التطور والتقدم العلمي، فالإنسان في النهاية هو المتغير الرئيس الذي تدور حوله كل المتغيرات الأخرى، وعلم الاجتماع هو علم الإنسان فردا كان أو جماعة.
ويتناول المؤتمر الذي يشارك فيه نحو 100 مختص وباحث ومهتم بعلم الاجتماع يمثلون عددا من الجامعات اليمنية والعربية، والمراكز المتخصصة في هذا المجال، ثلاثة محاور أساسية، حيث يتناول المحور الأول المستجدات العلمية والفكرية لعلم الاجتماع على الصعيد النظري والمنهجي والتطبيقي, فيما يتناول المحور الثاني أهم قضايا علم الاجتماع على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي كقضايا المرأة والبيئة والعولمة والديمقراطية وحقوق الإنسان والمجتمع المدني والإرهاب وحوار الحضارات وقضايا التنمية.
ويتناول المحور الثالث تحديث وتطوير المناهج والمقررات الدراسية في أقسام وكليات علم الاجتماع والأقسام والكليات الأخرى في الجامعات اليمنية والعربية بما يتوافق والمستجدات والمتغيرات العلمية والموضوعية المتسارعة، والعمل على نشر وتعميق استخدام تقنية المعلومات في مجال البحوث الاجتماعية بصفة خاصة والعلوم الإنسانية بصفة عامة.
وحسب برنامج المؤتمر الذي حصلت (سبأ) على نسخة منه سيقدم إلى المؤتمر 35 بحثا تتناول مختلف القضايا المجتمعية المعاصرة كالأسـرة في البلاد العربية ” آفاق التحول من الأبوية إلى الشراكة” و” البدو والبداوة في اليمن – دراسة انثروبولوجية لمكونات البناء الاجتماعي”, و” التنشئة الاجتماعية للشباب – السياق والبيئات”, وعلم الاجتماع والديمقراطية والمجتمع المدني “, و”نظرية الفائض في جدلية التطور الاجتماعي – من المشاعية إلى العالمية”, و”المجتمع المدني والجماعات التقليدية, الهجرة الداخلية – الدوافع – الآثار – الحلول”, و”نظرية الباراديم عند توماس كون وأثرها في علم الاجتماع المعاصر “, و”عولمة العنف في الفنون وتأثيرها في الأفراد وفي المجتمع “, و”النزاعات القبلية ومشكلة التنمية في بعض المناطق اليمنية “.
ويقدم للمؤتمر أيضا بحوث حول “مفهوم ابن خلدون للعمران البشري وتشابهه مع علم الاجتماع الحديث “, و” أخلاقيات المهن الطبية في تاريخ الفكر الاجتماعي “, و” الانفجار السكاني والتنمية “, و”البنية الاجتماعية التقليدية والحديثة والدولة البطركية “، و” أنماط العلاقة التفاعلات”, و” التنظيم الاجتماعي عند ابن خلدون”، و”أهمية الشراكة مع منظمات المجتمع المدني في تحقيق أهداف التنمية الألفية في اليمن”, و” الفقر وآثاره الاجتماعية والاقتصادية, والمكانة الاجتماعية للمرأة في الرواية اليمنية المعاصرة – تحليل سوسيولوجي”, و”علم الاجتماع – بعض الإشكالات النظرية والتطبيقية” , و”حرية الرأي مدخل رئيسي للإصلاح السياسي في البلدان العربية “, و”صورة المرأة في مرآة المجتمع والثقافة في المملكة العربية السعودية “, و”علم الاجتماع وما بعد الحداثة, مناهج البحث عند مفكري الإسلام”, و” إدارة الري بالمشاركة في اليمن – المفهوم وتطبيقاته”, و” البحث الأنثروبولوجي وقضايا التنمية “, و” التحولات العالمية المعاصرة وعلاقتها بظاهرة الاغتراب عند الشباب ” و”التوظيف الاجتماعي للتاريخ , العلاقة الجدلية بين المثقف والسلـطة في اليمن – مقاربة سوسيولوجية ميدانية” و”الفوضى المدمرة في مجتمع التربص”تحليل نقدي لأفكار المحافظين الجدد المتعلقة بالإصلاح الديموقراطي للعالم العربي” و” المنظور السوسيولوجى في تحديد مفهوم المجتمع المدنى ” و” توظيف المنهج الانثروبولوجي في دراسة المجتمع, شخصية المرأة في العصور التاريخية القديمة و انعكاساتها في النص القرآني “, و” المفردات الغائبة في مقررات علم الاجتماع ، مآزق علم الاجتماع المعاصر”.
سبأنت + الثورة نت