12/11/2008
أوصى المشاركون في الندوة العلمية حول الدراسات العليا، والتي اختتمت أعمالها اليوم بجامعة عدن بوضع إستراتيجية واضحة المعالم لأبحاث طلاب الدارسات العليا مرتبطة بقضايا المجتمع، والنهوض بمستوى الأبحاث العلمية بما يحقق إضافات علمية جديدة للمعرفة.
وأكد المشاركون في الندوة التي نظمتها على مدى ثلاثة أيام جامعة عدن تحت شعار “رؤية للمستقبل من أجل تهيئة المتطلبات الضرورية لتجويد الخدمات التعليمية والبحثية في الدراسات العليا بجامعة عدن” على ضرورة أن تعمل الكليات على إعداد دليل بالمساقات والمفردات لخطط وبرامج الدارسات العليا، وتطوير الخطط الدراسية بما يتواكب مع التطور المعاصر في عالم البحث العلمي، وجعلها ملبية لاحتياجات سوق العمل ومتطلبات التنمية ومراجعتها بصورة منتظمة.
ولفتوا إلى أهمية تعزيز وتفعيل دور الأقسام العلمية في الإشراف المباشر والرقابة الدورية على برامج الدارسات العليا، ووضع معايير لتقويم الأداء لأعضاء الهيئة التدريسية المشاركة في برامج الدراسات العليا.
وأكدت توصيات الندوة على أهمية الأخذ بمبدأ التخصص والتكامل بين برامج الدراسات العليا في الجامعات اليمنية، وتسهيل عملية تبادل المعلومات الخاصة بموضوع الرسائل العلمية بما يهدف الى الحيلولة دون تكرارها في إطار الجمهورية اليمنية، بالإضافة إلى التنسيق مع السلطة المحلية لضمان تفاعل المؤسسات مع التوجهات البحثية لدى الطلبة، وبالذات ما يتصل منها بالجانب التطبيقي، إلى جانب الاستفادة من الاتفاقيات المبرمة مع كثير من الجامعات العربية والأجنبية، وتبادل الوثائق والمطبوعات واستقدام مناقشين من خارج الجمهورية، وبالذات لبرامج الدكتوراه.
وشددت التوصيات على أهمية العمل على تنظيم إجراءات الترشيح للدراسات العليا لأعضاء هيئة التدريس المساعدة في الداخل والخارج، وذلك بوضع خطة تأهيل سنوية تكون ملزمة للجميع، وكذا استكمال تعيين نواب العمداء للدراسات العليا والبحث العلمي في الكليات ليكون النائب مسئولا متفرغا
لكافة الأمور المتعلقة بالدراسات العليا، بالإضافة إلى وضع هيكلية جديدة لدوائر نيابة الدراسات العليا والبحث العلمي في الجامعة والكليات، ورفدها بالكادر البشري المؤهل والمقتدر وتدريب وتأهيل العاملين فيها.
وأشارت إلى ضرورة إعادة النظر في الرسوم الدراسية لطلاب الدراسات العليا، ورصد ميزانية خاصة بالدراسات العليا في الجامعة والكليات لتلبية كافة متطلبات برامج الدارسات العليا، وإنشاء المكتبة الإلكترونية في الكليات لتساعد الطلاب والباحثين للحصول على المعلومات بصورة سريعة ومتطورة مع ربط الكليات بشبكة الإنترنت الدولية، والاشتراك في الشبكة الوطنية للمعلومات.
وفي ختام الندوة أشار الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة عبد الكريم شائف، ورئيس جامعة عدن الدكتور عبد العزيز بن حبتور، ونائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور أحمد الهمداني إلى أهمية انعقاد هذه الندوة العلمية القيمة، والدور الذي تلعبه جامعة عدن في مجال الدراسات العليا.
ودعت كلمات المشاركين، وأساتذة الجامعة، وعمداء كلياتها إلى تسيير برامج الدراسات العليا، والمساهمة بأبحاثهم في تعزيز المعرفة العملية، وأشادت بالجهود التي بذلت لعقد هذه الندوة وإنجاحها.
يذكر أن الندوة التي شارك فيها أكثر من خمسين مشاركا من الأساتذة والأكاديميين ناقشت 28 ورقة علمية، إلى جانب المداخلات العلمية حول خمسه محاور، حيث اشتمل المحور الأول على تقويم وتحليل برامج الدراسات العليا بجامعة عدن، والبحث عن إمكانية تطورها. فيما تناول المحور الثاني تقويم مواصفات لوائح وأنظمة الدراسات العليا بجامعة عدن أكاديمياً ومالياً وإدارياً، ومدى ملاءمتها لتحقيق أهداف الدراسات العليا.
وخصص المحور الثالث لمعايير الجهود والتميز في بحوث الدراسات العليا ومخرجاتها من منظور المشرف العلمي والطالب والمعلومات والخدمات المعرفية، بينما خصص المحور الرابع للبنية التحتية ومدى ملائمتها للتطوير المستقبلي للدراسات العليا من حيث القاعات والمختبرات والمكتبات والأجهزة وأي متطلبات ذات صلة، اما المحور الخامس فيتناول آلية التكامل بين الجامعات البحثية في برامج الدراسات العليا من حيث إمكانياتها وسبل تنفيذها.
سبأنت.