19/11/2008
تنظم جمعية علوم الحياة اليمنية يوم السبت المقبل بمدينة المكلا محافظة حضرموت مؤتمر البحث العلمي بحضرموت الخامس بحضور 121 باحثاً مشتركاً منهم 41 باحثاً عربياً وأجنبياً في مختلف التخصصات العلمية الموجودة.
أوضح ذلك لـ «الثورة» الدكتور منصور الضبيبي المتحدث باسم المؤتمر وعضو اللجنة التحضيرية.. مشيراً إلى أن المؤتمر الذي سيُعقد لمدة يومين في جامعة حضرموت سيناقش مجموعة من البحوث العلمية في مجالات الزراعة والأحياء البحرية والبيئة والطب والمشاكل الصحية في المجتمع.. وغيرها.
مؤكداً على أن المؤتمر الذي تنظمه الجمعية سنوياً في نوفمبر من كل عام يهدف إلى تنشيط البحث العلمي في اليمن وخلق فرص للالتقاء بين الباحثين اليمنيين من مختلف المحافظات، وفي تخصصات متنوعة وتبادل الخبرات والتعارف والالتقاء بالباحثين العرب والأجانب الذين بدأوا في تزايد بالاشتراك في هذا المؤتمر، حيث كان العام الماضي عدد المشاركين باحثين اثنين والعام الحالي 41 باحثاً.
منوهاً بأنه سيتم خلال المؤتمر عقد 81 جلسة عمل صباحية ومسائية، كما سيتم تنظيم رحلة للباحثين إلى جزيرة سقطرى للاطلاع على الوضع البيئي والنباتي فيها ومحاولة اكتشاف ما تكتنزه من ثروة.
وأوضح الدكتور الضبيبي أن البحوث المقدمة للمؤتمر ركزت بصورة أساسية على الجانب الزراعي باعتبار أن الغذاء يعتبر من القضايا الملحة على الساحة ومتعلق جداً بالأمن الغذائي لليمن.. لافتاً إلى أن هناك أوراق عمل علمية تنبأت بما حدث في محافظة حضرموت وغيرها من المحافظات وحذرت من التغيرات المناخية والتي يمكن أن يكون لها أثر في البيئة خاصة وأن الزراعة مرتبطة بشكل كبير جداً بالمناخ، وإذا تغير المناخ لا بد أن تتأثر الزراعة سلباً أو إيجاباً.
وقال: نتوقع أن يسلط المؤتمر الضوء على هذه التأثيرات المناخية وأخذ ذلك في مخرجات البحث العلمي، ويتم التعامل معها بجدية أكبر بحيث نواجه المشاكل التي قد تحدث نتيجة هذه التغيرات المناخية.
وتوقع عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر أن يخرج المؤتمر بتوصيات هامة أبرزها التأكيد على الاهتمام بالبحث العلمي وربطه بمشاكل المجتمع، وأهمية الاستفادة من تجارب الباحثين وبعضهم خاصة مع وجود 41 باحثاً وعالماً عربياً ودولياً من باكستان وفرنسا وعدد من الدول العربية، وهذا يخلق نوعاً من تبادل الخبرات والاستفادة من تجاربهم وننقل لهم تطور البحث العلمي في اليمن ويمكن ربط جسور تعاون مع هؤلاء الباحثين الذين يمثلون جامعات مرموقة في بلدانهم.
وأضاف: إن اختيار مدينة المكلا لعقد المؤتمر جاء في نهاية المؤتمر الرابع خلال العام الماضي وإن انعقاد المؤتمر في المكلا خاصة بعد كارثة السيول يعطي دفعة معنوية لأبناء المحافظة، كما يمكن أن يسهم في تنشيط السياحة البيئية وتشجيعاً للسياحة الداخلية من أجل التعرف على ما تحتويه محافظة حضرموت من موروث حضاري وبيئي فريد، وكذلك بقية المحافظات.
مشيداً في ختام تصريحه بكافة الجهات الداعمة لعقد المؤتمر والجمعية ومن أبرزهم وزارة الزراعة والري وجامعة صنعاء ووزارة الإدارة المحلية التي وقفت إلى جانب المؤتمر وجامعة حضرموت.. داعياً الآخرين إلى دعم مثل هذه التوجهات العلمية والأنشطة البحثية في مختلف العلوم.. مضيفاً أن الجمعية أصدرت مجلة علمية وأصبحت اليوم نافذة هامة يطل منها الباحث اليمني على الآخرين من الباحثين ونافذة لنشر البحوث ويتم توزيعها على الجهات الرسمية مجاناً.
الثورة نت