08/04/2013
شكل انعقاد المؤتمر العام السادس للمرأة بصنعاء الذي نظمته اللجنة الوطنية للمرأة وجمعية رعاية الأسرة اليمنية، محطة جديدة في مسيرة حياة المرأة اليمنية لتحقيق تطلعاتها وتعزيز حضورها الحقيقي في مختلف المجالات والنهوض بواقعها المعيشي.
وشخص المؤتمر العام السادس للمرأة الذي شارك فيه على مدى يومين أكثر من 400 من الكوادر النسائية باللجنة وفروعها بالمحافظات والأكاديميين من الجامعات ومنظمات المجتمع المدني والناشطين والحقوقيين، واقع المرأة اليمنية ومعاناتها على مدى العقود الماضية وأخذ العبر للمضي قدما في سبيل تحسين واقعها والارتقاء بمستوها وتعزيز مشاركتها إلى جانب أخيها الرجل في الحقوق والواجبات ومناهضة أشكال التمييز والعنف الممارس ضدها.
ورغم العوائق التي واجهت المرأة اليمنية في الفترة الماضية، إلا أنها استطاعت حسب كثير من المهتمين بالشأن النسوي وأيضا النساء المشاركات في المؤتمر، تحقيق انجازات في مختلف الأطر والفعاليات والمؤسسات لنيل حقوقها وتعزيز المساواة والعدالة الاجتماعية وكذا سن قوانين وتشريعات منصفة لها والمشاركة بفعالية في صناعة القرار تطبيقا للاتفاقيات الدولية التي اعترفت بها اليمن ووقعت عليها.
وفي هذا الصدد استطلعت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أراء عدد من المشاركات في المؤتمر العام السادس للمرأة حول أهمية انعقاد المؤتمر وما الذي سيضيفه للنساء وتطلعاتهن في المجالات المختلفة.
تقول وزيرة حقوق الإنسان حورية مشهور:” انعقاد المؤتمر العام السادس للمرأة له أهمية كبيرة حيث يقف أمام إنجازات المرأة اليمنية التي حققتها على أكثر من صعيد وتحديد التحديات التي ما زالت حاضرة ويمكن أن تقوض تلك الإنجازات “.
وأشارت إلى أن انعقاد المؤتمر بالتزامن مع مؤتمر الحوار الوطني، يمثل سدا منيعا للحيلولة دون تراجع المرأة لنيل حقوقها وتحقيق مزيد من النجاحات والحضور القوي لها ومشاركتها الفاعلة في عملية التغيير التي هيأت وفتحت الطريق أمامها في مختلف المجالات.
ودعت وزيرة حقوق الإنسان اللجنة الوطنية للمرأة إلى الشراكة الواسعة مع منظمات المجتمع المدني لتحقيق احتياجات النساء وتعزيز دورهن الايجابي في كل مجالات الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والعلمية.
من جانبها أوضحت رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة الدكتورة شفيقة سعيد عبده أن الاستجابة لقضايا التمكين السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي للمرأة اليمنية بات ضروريا كونه يقيس مدى المصداقية في التعامل مع كافة الملفات الوطنية بما في ذلك ملف المرأة اليمنية.
وقالت:” انعقاد المؤتمر الوطني السادس للمرأة العام الحالي يرتبط فعليا بمخرجات وأنشطة المؤتمر الوطني الخامس للمرأة والمؤتمرات السابقة وكذا الأجندة الوطنية لمؤتمر الحوار الوطني للوقوف أمام ما تعانيه النساء ووضع حلول تكفل مشاركتها في شتى جوانب الحياة”.
وعبرت عن ثقتها في أن تكون مخرجات المؤتمر العام السادس للمرأة ملبية لتطلعات المرأة اليمنية وطموحاتها بحيث يتم تضمين هذه المخرجات وأولويات النساء ضمن مؤتمر الحوار ووضع خطة متابعة لمخرجاته وتقييم مدى التقدم في التعامل مع قضايا المرأة بمؤتمر الحوار.
بدورها عبرت الوكيل المساعد لقطاع المرأة بوزارة الشباب والرياضة نورا الجروي عن تفاؤلها الكبير بانعقاد المؤتمر العام السادس للمرأة ومخرجاته التي تمثل منطلقا أساسيا لتعزيز حضور المرأة ومشاركتها في مواقع صنع القرار .. مؤكدة حاجة المرأة اليمنية لدعم واهتمام من قبل القيادة السياسية والحكومة في سبيل الانتصار لقضاياها ونيل حقوقها المشروعة.
من جهتها اكدت رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة السابقة رشيدة الهمداني ان انعقاد المؤتمر السادس للمرأة يتواكب مع مؤتمر الحوار ويدعم النساء نفسيا ومعلوماتيا.
وقالت:” ان قضايا المرأة يجب ان تطرح بقوة من خلال مخرجات المؤتمر السادس وكل المؤتمرات السابقة ليتم تضمينها إلى أعضاء مؤتمر الحوار ومناقشتها لإدماج قضايا النوع الاجتماعي في مخرجاته “.
فيما قالت سماح ردمان مشاركة في المؤتمر:” ان المؤتمر السادس للمرأة سيخرج بتوصيات تتضمن أولويات النساء في المرحلة الراهنة وترفع الى أمانة مؤتمر الحوار الوطني” .. مؤكدة ضرورة تنسيق المشاركات في مؤتمر الحوار لدعم مشاركة النساء في كافة المحاور بما يخدم حل قضايا الوطن كشريك في صنع التغيير وبناء المستقبل وطرح قضايا النساء بشكل خاص.
في حين أوضحت الدكتورة الخنساء عبد الرحمن أنور مشاركة في المؤتمر أن المرأة المستقلة في لجنة الحوار الوطني تحظى بالحماية القانونية للدفاع عن قضايا المرأة وإثبات تواجدها الفعلي في كل ميادين العمل الى جانب أخيها الرجل.
وتساءلت سلوى قناف عضو المؤتمر السادس للمرأة عن امكانية الاستفادة من مخرجات المؤتمر على أرض الواقع لإيجاد حلول ووضع قوانين تتضمن مشاكل المرأة؟ .. محذرة في الوقت نفسه من تراكم الاوراق والاحصائيات الموثقة والقيًمة التي عرضت في المؤتمر عن مشاكل المرأة دون الإهتمام بها.
المشاركة حياة القرشي توقعت أن مخرجات المؤتمر ستكون ذات أهمية وإيجابية بالنسبة للمرأة اليمنية سيما إذا حسنت وصدقت النوايا التي تجعل من المرأة والرجل عنصرين فاعلين في بناء اليمن وتأسيس الدولة المدنية الحديثة القائمة على العدالة الاجتماعية والمساواة.
سبأنت