17/11/2014
نظمت الشبكة اليمنية لحقوق الإنسان بصنعاء اليوم ورشة العمل الخاصة بإدماج مفاهيم حقوق الإنسان في منهج التعليم الأساسي.
وفي الورشة أكد وزير حقوق الإنسان عز الدين الأصبحي أن جميع قضايا حقوق الإنسان تحتل نفس القدر من الأهمية ولا يمكن التفضيل بين قضية وأخرى ..مشيرا إلى أن مساءلة حقوق الإنسان في التربية هي حجر الزاوية في بناء إنسان يؤمن بحقوق الإنسان ويعرف حقوقه ويحافظ عليها ويناضل من أجلها، ومن الضروري إعطاء التربية الأهمية القصوى في هذا البلد من خلال الاهتمام بالأجيال التي أضعناها في غمرة الصراع السياسي.
ولفت الأصبحي إلى أن رد الاعتبار للبلد يبدأ من إعادة الاعتبار للشباب من خلال إعادة النظر بالتربية والتعليم وجعل حقوق الإنسان ثقافة متأصلة تنعكس في تصرفات الفرد والمجتمع وإحداث ثورة حقيقية في الكتاب المدرسي ..مشيرا إلى المنهج المدرسي في تسع دول عربية لا يوجد فيها أية إشارة إلى حقوق الإنسان في الوقت الذي تمتلئ بالقيم الضدية لهذه الحقوق .. داعيا إلى تكاتف مجتمعي يضم التربية والتعليم وحقوق الإنسان والمجتمع المدني والإعلام من أجل تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المنهج المدرسي ويحول دون انتهاك حقوق المدرس كون المدرس المنتهكة حقوقه لا يمكن أن يعلم الأجيال مفاهيم حقوق الإنسان.
من جانبها أكدت وكيل قطاع تعليم الفتاة في وزارة التربية والتعليم الدكتورة إشراق الحكيمي إن إدماج مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج التعليمية ضمان لتربية الابناء تربية كاملة ومستدامة تحتل فيها مفاهيم حقوق الإنسان وقيم ومبادئ نبذ العنف والتنشئة على السلوك الديمقراطي مكانة متميزة تعمل المدرسة على تنميتها ونشرها حتى يكون الابناء قادرين على العمل على تنمية الوطن وتطويره.
وأشارت إلى أن نشر مفاهيم حقوق الإنسان وتضمينها الكتاب المدرسي مسئولية جماعية بين حقوق الإنسان والتربية والتعليم والمجتمع المدني وكل مؤسسات الدولة التي يجب عليها العمل من أجل إدراج هذه المفاهيم من أجل بناء جيل يدرك حقوقه ويحافظ عليها ويطالب بها.
بدوره أوضح رئيس الشبكة اليمنية لحقوق الإنسان الدكتور عبد القادر البناء أن الشبكة من خلال هذه الورشة تواصل عملها من أجل قضية حيوية ضلت هما يقلق الكثيرين لفترة طويلة..لافتا إلى أن الكثير من الجهات بدأت العمل على إدراج مفاهيم حقوق الإنسان في الكتاب المدرسي بأشكال مختلفة ، غير أن الوقت الآن يؤكد أننا في مرحلة يمكن البدء فيها بطريقة أفضل وأكثر جدية لجعل مفاهيم حقوق الإنسان والتربية على مفاهيم حقوق الإنسان قضية محورية في تحويل حقوق الإنسان إلى فعل وممارسة حقيقية تبدأ من بالتربية على الحقوق من خلال المدرسة والمنهج المدرسي.
من جانبه أوضح رئيس المدرسة الديمقراطية جمال الشامي أن المدرسة بدأت العمل على هذه الجانب مع التربية التعليم منذ فترة وإن بطريقة غير مباشرة من خلال برلمان الأطفال الذي يعد واحد من 7 برلمانات أطفال متميزة على مستوى الوطن العربي .. مشيرا إلى أن الشراكة مع التربية والتعليم متميزة ومتقدمة وأن الجهود مع القيادات التربوية قائمة ومتقدمة من أجل إدراج مفاهيم حقوق الإنسان في المنهج المدرسي بدء من العام القادم.
وكانت الطفلة رحيل المرزوقي من برلمان الأطفال قد استعرضت تجربتها في المشاركة في برلمان الأطفال ودور تلك المشاركة في تنمية الوعي الديمقراطي لديها ولدى زميلاتها وزملائها الأطفال.